الجمعة، 28 يونيو 2013

ليلة باردة جدًا































































































كعادتي كل ليلة منذ سنوات ،

وجدتني أقف في الشارع تظهر أمامي ملامح لعمارة سكنية ، بينما لمحت عيناي ملامح امرأة غير واضحة ، لم انشغل بها كثيرا ،

فقط أقف في الشارع أنتظر شيئا ما لا أعرف ما هو !

كذلك لا أعرف أين أكون !

الجو شديد البرودة ، وملابسي خفيفة ،

أراني أرتعد من شدة البرد

تتداخل الأحداث أمامي ، بينما أنا كذلك لا أعرف ماذا يدور !

تائـــــــــــــــه ...

صعد بصري ثانية في الطابق الأعلى للعمارة التي أقف أمامها ،

قرر بصري النزول ثانية ليتجول فيما يدور حوله وما يظهر ويختفي من الأشياء والكائنات والأجسام ،

في مرحلة نزول بصري تسمر مكانه وتشبث بالوقوف عند نقطة إبصار معينة .

إنها هي (................)

لم أرها منذ سنوات طوال ، وكم اشتقت لرؤياها كثيرا جدا !!!

كم تمنيت بداخلي أن أراها !

كم تمنيت بداخلي أن أعرف عنوانها ، زوجها ، أولادها ! حياتها ، كيف أصبحت ؟؟؟

حقا اشتقت كثيرا جدا إليها .

بعدما وصلت إلى مكانها بعد سنوات طويلة من البحث ظللنا معًا طوال الليل أنظر إليها وأتخيل أنها تنظر إلي ،

سمعت صوتًا مزعجًا جدًا ومرتفعًا ، بحثت حولي عن مصدر هذا الصوت فلم أجده ،

وجدت يدي اليمنى تمتد إلى جانبي تجاه هذا الصوت المزعج لتسكته ،

أه عرفت مصدر الصوت المزعج

إنه المنبـــــــــه !!

يعلن دخول وقت الاستيقاظ ، من أجل الذهاب إلى العمل ،

قلت غاضبا : " اسكت خلاص عرفت وهقوم هقوووووووووووووووووم " .

حاولت كتابة عنوانها في ورقة ، لكن عجزت ، فأنا لم أكن أعلم أين كان مكان وجودي في بلاد الله الواسعة كما يقولون !!!





( رابط نشر القصة ) :





قصة ليلة باردة جدًا ، صحيفة الوطن الجزائري :



http://www.elwatandz.com/r_ation/nouvel/7107.html