كعادتي كل ليلة منذ سنوات ،
وجدتني أقف في الشارع تظهر أمامي ملامح لعمارة سكنية ، بينما لمحت عيناي ملامح امرأة غير واضحة ، لم انشغل بها كثيرا ،
فقط أقف في الشارع أنتظر شيئا ما لا أعرف ما هو !
كذلك لا أعرف أين أكون !
الجو شديد البرودة ، وملابسي خفيفة ،
أراني أرتعد من شدة البرد
تتداخل الأحداث أمامي ، بينما أنا كذلك لا أعرف ماذا يدور !
تائـــــــــــــــه ...
صعد بصري ثانية في الطابق الأعلى للعمارة التي أقف أمامها ،
قرر بصري النزول ثانية ليتجول فيما يدور حوله وما يظهر ويختفي من الأشياء والكائنات والأجسام ،
في مرحلة نزول بصري تسمر مكانه وتشبث بالوقوف عند نقطة إبصار معينة .
إنها هي (................)
لم أرها منذ سنوات طوال ، وكم اشتقت لرؤياها كثيرا جدا !!!
كم تمنيت بداخلي أن أراها !
كم تمنيت بداخلي أن أعرف عنوانها ، زوجها ، أولادها ! حياتها ، كيف أصبحت ؟؟؟
حقا اشتقت كثيرا جدا إليها .
بعدما وصلت إلى مكانها بعد سنوات طويلة من البحث ظللنا معًا طوال الليل أنظر إليها وأتخيل أنها تنظر إلي ،
سمعت صوتًا مزعجًا جدًا ومرتفعًا ، بحثت حولي عن مصدر هذا الصوت فلم أجده ،
وجدت يدي اليمنى تمتد إلى جانبي تجاه هذا الصوت المزعج لتسكته ،
أه عرفت مصدر الصوت المزعج
إنه المنبـــــــــه !!
يعلن دخول وقت الاستيقاظ ، من أجل الذهاب إلى العمل ،
قلت غاضبا : " اسكت خلاص عرفت وهقوم هقوووووووووووووووووم " .
حاولت كتابة عنوانها في ورقة ، لكن عجزت ، فأنا لم أكن أعلم أين كان مكان وجودي في بلاد الله الواسعة كما يقولون !!!
( رابط نشر القصة ) :
قصة ليلة باردة جدًا ، صحيفة الوطن الجزائري :
http://www.elwatandz.com/r_ation/nouvel/7107.html